سنخصص مقالة اليوم لموضوع جد مهم و هو العثور علي وضيفة ثابتة تمكن من الحصول علي راتب شهري دون تكبد عناء الذهاب اليومي لمكان العمل أو حتى الخروج من المنزل , ففي الوقع يصعب علينا تصور إمكانية ذلك , إلا أن في عصر التطور المعلوماتي الذي أسفر علي مجموعة من الإختراعات و التي من ضمنها الحاسوب التي سهلة علي الإنسان مجموعة من الامور صار ذلك ممكن بحكم نشأة و بزوغ مجموعة من الأسواق التي رغم تلقيبها بالأسواق الوهمية أو الإفتراصية إلا أن عن طريقها يتم التداول بأموال حقيقية ,و لعل أكثر هذه الأسواق شيوعا و بدون منازع نجد سوق تجارة العملات او ما يعرف بفوركس
نظرا لإختلاف طبيعة المستثمر من شخص إلي أخر بالإضافة إلي تنوع الشخصيات و الخبرات , حيث أن كل مستثمر اه نظرته الخاصة بحيث أن كل واحد يخصص قدر من وقته لهذه التجارة , فالمستثمر المتمرس يتخذ من فوركس أداة لكسب قوت يومه مثله كسائر الوظائف , عكس المستثمر الغير المتمرس نظرا لحجم المخاطر و المجازف التي تحيط بهذا السوق أثناء نشاطه , عكس المستثمر الذي من طبعه المغامرة فليس عجبا عليه أن ينظر للسوق علي أنه وظيفة , حيث لا يمكن إنكار أن نقيض المغامرة هو الإستقرار لأن إحتمال التمتع بشهر من النعيم يمكن أن يتبعه شهر من الجحيم حيث أن جميع الإحتمالات واردة لأن الوقت الموهوب لتجارة الفوركس هو الذي يحدد وقوع الخسارة أو تجنبها , لأن هذه التجارة ترتكز علي خبرة المستثمر بالدرجة الأولي , و لكن غم كل ذلك فهل يمكن للمستثمر أن يتخذ من الفوركس مصدر قار للعيش في حال توفرت فيه الشروط السابقة ؟
بكل تأكيد لا نستطيع أن ننكر إمكانية ذلك شريطة توفر الشروط السابقة و مثل التقييد بالاستراتيجيات الازمة و التي من شأنها ضمان الإستقرار لتجارة المستثمر , و التي تعد سلاح المستثمر في هذه الحرب , و من بين أكثر هذه الإستراتيجيات إستعمالا نجد إستراتيجية وقف الخسائر و التي يقوم مبدأها علي تحديد السعر الادنى الذي يتم اقفال الصفقة فيه بشكل إتوماتيكي حيث أنها تحد من إمكانية الوقوع في خسائر كارثية , لأن فقدان راس مالك بكامله في التجارة يعد أمرا أشبه بالزلزال و من هنا يظهر دور هذه الإستراتيجية و غيرها من الوسائل في تجارة فوركس .